الاحتراق الوظيفي ( Burnout ) و الوقاية منه ..
الانخراط في العمل و الحرص على تأديته على أكمل وجه أمر إيجابي يساعد على تحقيق أهداف كل من الموظف و المنظمة و لكن كثرة الضغوطات و الروتين والمشاكل الوظيفية القديمة التي يجعلها بعض المدراء في ارشيف مهمل قد تتسبب و تدفع إلى الارهاق النفسي و التشاؤم و الإحساس بضعف القدره المهنية مما يؤدي إلى ضعف الإنتاجية و كره العمل ثم الإحتراق فالتسرب الوظيفي و كل هذا الشعور يعود لتراكمات سلبية لم ينظر فيها ولم تأخذ مأخذ جد ..
عندما نتحدث عن موظف فنحن نتحدث عن كيان بأكمله ذو قيمة له دوافع نفسيه تحتاج تغذية خارجية و داخليه تعكس تصرفاته بالانتاجية فلابد من التركيز على الجوانب النفسية للموظفين فبيئة العمل و الرئيس المباشر لهم دور كبير في ذلك.
يعد الإحتراق الوظيفي شعور بالإرهاق الذهني والتعب البدني والنفسي للموظف يؤدي إلى فقدان الرغبة في العمل وإنخفاض كفاءتة المهنية تدريجيا ً بعد الإجهاد المزمن بدنياً ونفسياً و المستمر لفترة طويلة ( خلال ثلاث سنوات إلى سبعة ) و بنفس الروتين الوظيفي .
و للحد من الإحتراق الوظيفي علينا أولاً الوقاية منه والتعرف على مؤشراته التي توصل موظفينا إلى مرحلة حرجة .
•المشاكل الصحية : إذا كنت تعاني من آلام الظهر او إكتئاب او السمنه و امراض القلب او كنت تمرض باستمرار فيجب ان تسأل نفسك عن الدور الذي يلعبه عملك في ذلك و إذا كان نهجك في إنجاز العمل يستحق تلك العواقب ( غير طريقتك إن كانت خاطئة )
•صعوبة الإدارك : إذا لاحظت بأنك ترتكب أخطاء ساذجة وتنسى الأشياء المهمة و تتخذ قرارات تندم عليها فمن الارجح بأنها من عوارض الإحتراق
•صعوبات العمل والعلاقات الشخصية : تراكمات الاجهاد والتوتر يتركان أثر على كل ماتفعله ،عدم تفاعلك مع أصدقاء العمل ونقاشات العمل والإنفعالات المستمره والسلوكيات الغير مرغوبة أو حتى إنعدام ردات الفعل و ألا مبالاه والهروب من مسؤوليات العمل .
• مواصلة العمل في المنزل : إذا كنت من الذين يواصلون عملهم في المنزل بشكل مستمر أو تفكر بكيفية إنجاز حتى خارج العمل فخذ حذرك لأنها علامة قوية على الإحتراق الوظيفي .
• صعوبة الإستيقاظ المتكرره رغم النوم لساعات كافية .
• شرب كميات كبيرة من الكافيين لتحصل على النشاط المرغوب .
•السلبية : الاحتراق الوظيفي يحولك لشخص سلبي للغاية ولو كنت إيجابي بالعادة
• إنخفاض معدل الرضا : غالباً ما يؤدي الإرهاق و التشبع من العمل إلى الشعور بعدم الرضا ،وينعكس سلباً على أداء المهام ويشعر بصعوبة الإنجاز .
•فقدان الدافع لمواصلة الإنتاج عند دخول الموظف في مرحلة الإحتراق وتحول الدوافع الإيجابية إلى سلبيه ( الخوف من الفصل و الإداره)
• مشاكل الأداء : يعد المتفوقون في العمل هم الأكثر عرضة لذلك لابد من الإتزان في العمل و ذلك بسبب حرصهم على إنجاز عملهم بأكمل وجه .
• إهمال الذات : الإجهاد المتسمر يسلبك القدرة على الاهتمام بالذات و ضبط النفس ويهدد قدراتك في إتخاذ القرارات السليمة في حياتك ويرجع الأمر جزئياً إلى إنخفاض مستويات الثقة بالنفس و التحفيز .
وللوقاية منه لابد من الإنفصال عن العمل و مشكلة في أوقات محددة يومياً حتى نستعيد النشاط ونجدد الدوافع و إعطاء النفس الوقت الكافي من الترفية و النوم و ممارسة الرياضة و الهوايات و مراعاة الجوانب الجوانب النفسية و الجسدية ( إعطاء العائلة وقت كافي حتى يتم الإتزان ) تغير روتين العمل و تجديد علاقات العمل وبناء علاقات العائلية و الاجتماعية ،إعادة النظر في قيمة عملك ويجب بدأ كل يوم وكأنه أول يوم للعمل في هذه الوظيفة و التفاؤل به .